الخميس، 27 سبتمبر 2018

ما وراء الخير والشر: نيتشه


تحميل كتاب: ما وراء الخير والشر، نيتشه


العنوان: ما وراء الخير والشر: تباشير فلسفة للمستقبل
المؤلف: فريدريش نيتشه
تعريب: جيزيلا فالور حجار
الناشر: دار الفارابي، بيروت
الطبعة: الأولى 2003
التحميل: اضغط هنا
التصفح: اضغط هنا

عن المؤلف:
فريدريش ڤلهلم نيتشه فيلسوف وعالم لغويات ألماني. ولد في روكن Rockenn قرب مدينةلايپزيگ بپروسيا يوم عيد الملك فريدريش ڤلهلم الرابع، فسمي باسمه ومات في ڤايمار. وهو من أسرة من القساوسة، لكنه كان شديد الإلحاد فجعله محور كتاباته، تيتم باكراً من والده، فتولّت تربيته نسوة العائلة اللاتي أسرفن في تدليله وملاطفته ، فقد قضى طفولة سعيدة، وكان تلميذاً مهذباً صادقاً مطواعاً حتى أطلق عليه اسم القسيس الصغير، أرادته أمه قسّاً كأبيه فالتحق وهو في الثانية عشرة من عمره بمدرسة بفورتا Schulpforta، لكنه عدل عن ذلك بعد أن فقد إيمانه في الثامنة عشرة من عمره، فمّر بمرحلة من الشك والتشتت، خرج منها بالتحاقه بجامعة بون ثم بجامعة لايپزيگ(1864-1869).
سُمي نيتشه سنة 1868 أستاذ فقه اللغة اليونانية (الفيلولوجيا) في جامعة بازل بسويسرا بعد أن مُنح درجة الدكتوراه ليتم التعيين طبقاً للّوائح ، ولفت الأنظار إليه نشره عدة مقالات في مجلة ريتشل Ritschl.
ولما نشبت الحرب بين ألمانيا وفرنسا (1870) تطوع في الجيش، ولأنه أصبح مواطناً سويسرياً كان عليه أن يكتفي بالعمل ممرضاً في الخدمة العسكرية.
وبعد أن تدهورت صحته أُعفي من الخدمة وأعيد إلى بازل. ولم يشفَ أبداً من الأمراض التي أصابته في أثناء تجنيده، فاضطر إلى الاستقالة من الجامعة والتدريس سنة 1879، وقد رصدت له الجامعة راتباً جيداً يحيا منه. وقد قضى الأعوام العشرة التالية متنقلاً بين سويسرا وإيطاليا، مواصلاً عمله التأليفي، وكان في معظم الأحيان منعزلاً لا يعترف به أحد. وانتهى به المرض سنة 1889 إلى الشلل الكلي والجنون، فأُرسل إلى المشفى العقلي في بازل وينا Jena ثم أعيد إلى أمه في ناومبرگ سنة 1890، ولما ماتت تعهدته أخته في ڤايمار سنة 18977، وباشرت نشر كتبه وظلّت ترعاه إلى حين وفاته.

نبذة عن الكتاب: 
هذا الكتاب وهو كتاب مركزي بين مؤلفات نيتشه، يأتي بعد هكذا تكلم زرادشت، وينتمي إلى المرحلة الختامية من سيرة نيتشه الفكرية، ويشكل حقل اختبار للأفكار الدينامية التي تميز بها نيتشه من سواه من الفلاسفة: من إرادة القدرة إلى العود الأبدي والفوق-إنساني، مروراً بتخطي الثنائية الميتافيزيقية في وهم الذات وحرية الإرادة وتناقض القيم.
ونكرر القول بأن أهمية هذا الكتاب تكمن لا في ما يقول ويثبت، بل في كيف يقول ويثبت. أهمية نيتشه تكمن بالأحرى في منهجه النسابي (الجينايولوجيا). في كونه إذ يظهر تعدد المعاني المفترضة واحدة في الأفهوم، يهدم المنطق القائم على مبدأ الهوية من أساسه. ويفتح الباب، إذ يعاند الستمة، واسعاً على اللامتناهي. ويوقظ "الروح الفلسفي" من "سباته الدغمائي" فيغدو شرطاً لا بد منه من شروط إمكان القول الفلسفي وتجدده في طول القرن العشرين وعرضه.
وبالعودة لمضمون هذا الكتاب تقول بأن نيتشه قد أعده بمثابة استراحة من الإفراط في أرفق الذي ميز زرادشت يحسن نيتشه، هذا "الفيلولوجي العتيق" استثمار الوسائل اللغوية المتاحة ويتقن "استعمال" لغته وألفاظه، يعيد إليها حياتها و"يعمقها" ويترك، مع ذلك أو بسبب من ذلك، مجالاً وفسحة للإضمار وحتى لسوء الفهم. فهو يريد "نقل المشكلات كلها إلى الشعور وصولاً إلى الشغف".
ولذا جاءت مصطلحات الكتاب وأفاهيمه بحلة لم نعدها من قبل، فهي ليست مجردة ومنقاة و"ذهنية"، بل قاسية وصارمة وانفعالية، من دون أن تكون وليدة العشوائية. يستفيد نيتشه، على سبيل المثال، من مشتقات اللفظ Grund (أساس) فيستثمر Begrundung (تأسيس)، Abgrund (سحق) Abgrundig (سحيق الأغوار)، Vordergrund (واجهة)، Hintergrund (خلفية)، ليشير إلى شبهة دعاوى الفلاسفة أو يوحي باستعماله لفظي Wissen (علمان) وGewissen (وجدان) إلى علاقة قائمة بينهما، أو يقارن بين Erkenntnis (معرفة) و Erkennen (عرف) وzu Ende-Kennen (عرف نهائي)، أو يربط ويفرق، حسب الحاجة، بين Finden (عثر على) Erfinden (اختراع)، بل يخترع أحياناً اشتقاقاً معيناً لدعم وجهة نظره.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اهتم بترجمته عن النص الأصلي (ما رواء الخير والشر" الصادر في أواخر الستينات ضمن الطبعة النقدية لكامل أعمال نتيشه، بإشراف الإيطاليين ج. كولي وم. مونتناري، التي أعيد طبعها في الثمانينيات كـ "طبعة أكاديمية نقدية". وكان هذا الإصدار، وهو الأهم لأعمال نيتشه ثمرة للبحث الفيلولوجي للثنائي الإيطالي الذي انتقل في الستينيات إلى فايمار ليقوم بفحص جميع المخطوطات المحفوظة في أرشيف نيتشه فحصاً دقيقاً. وكانت الحصيلة لافتة ومهمة جداً، إذ أدت إلى "إعادة تقييم" تراث نيتشه بكامله.
إلا أنها من أجل إغناء الطبعة العربية وإضفاء المزيد من الوضوح عليها، وإقتداء بما فعله نيتشه حيث زود معظم شذراته بعناوين تشير إلى مضمونها، أضافت إلى النص المذكور شذراته بعناوين تشير إلى مضمونها، أضافت إلى النص المذكور عناوين الفقرات التي عثرت عليها في الطبعة الألمانية الصادرة عام 1895 عند ناومان في لايبتسغ (كان الكتاب قد صدر لأول مرة عام 1886، وكان نيتشه نفسه الناشر وكان ناومان الموزع الذي أعاد الطبعة أربع مرات في تسعينيات القرن نفسه).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق