الخميس، 27 سبتمبر 2018

قضية فاغنر : نيتشه


تحميل كتاب: قضية فاغنر لفريدريش نيتشه pdf


العنوان: قضية فاغنر (ويليه نيتشه ضد فاغنر)
المؤلف: فريدريش نيتشه
تعريب: علي مصباح
الناشر : منشورات الجمل، بغداد ـ بيروت
الطبعة: الأولى 2016
التحميل: اضغط هنا
التصفح: اضغط هنا

عن المؤلف:
فريدريش ڤلهلم نيتشه فيلسوف وعالم لغويات ألماني. ولد في روكن Rockenn قرب مدينةلايپزيگ بپروسيا يوم عيد الملك فريدريش ڤلهلم الرابع، فسمي باسمه ومات في ڤايمار. وهو من أسرة من القساوسة، لكنه كان شديد الإلحاد فجعله محور كتاباته، تيتم باكراً من والده، فتولّت تربيته نسوة العائلة اللاتي أسرفن في تدليله وملاطفته ، فقد قضى طفولة سعيدة، وكان تلميذاً مهذباً صادقاً مطواعاً حتى أطلق عليه اسم القسيس الصغير، أرادته أمه قسّاً كأبيه فالتحق وهو في الثانية عشرة من عمره بمدرسة بفورتا Schulpforta، لكنه عدل عن ذلك بعد أن فقد إيمانه في الثامنة عشرة من عمره، فمّر بمرحلة من الشك والتشتت، خرج منها بالتحاقه بجامعة بون ثم بجامعة لايپزيگ(1864-1869).
سُمي نيتشه سنة 1868 أستاذ فقه اللغة اليونانية (الفيلولوجيا) في جامعة بازل بسويسرا بعد أن مُنح درجة الدكتوراه ليتم التعيين طبقاً للّوائح ، ولفت الأنظار إليه نشره عدة مقالات في مجلة ريتشل Ritschl.
ولما نشبت الحرب بين ألمانيا وفرنسا (1870) تطوع في الجيش، ولأنه أصبح مواطناً سويسرياً كان عليه أن يكتفي بالعمل ممرضاً في الخدمة العسكرية.
وبعد أن تدهورت صحته أُعفي من الخدمة وأعيد إلى بازل. ولم يشفَ أبداً من الأمراض التي أصابته في أثناء تجنيده، فاضطر إلى الاستقالة من الجامعة والتدريس سنة 1879، وقد رصدت له الجامعة راتباً جيداً يحيا منه. وقد قضى الأعوام العشرة التالية متنقلاً بين سويسرا وإيطاليا، مواصلاً عمله التأليفي، وكان في معظم الأحيان منعزلاً لا يعترف به أحد. وانتهى به المرض سنة 1889 إلى الشلل الكلي والجنون، فأُرسل إلى المشفى العقلي في بازل وينا Jena ثم أعيد إلى أمه في ناومبرگ سنة 1890، ولما ماتت تعهدته أخته في ڤايمار سنة 18977، وباشرت نشر كتبه وظلّت ترعاه إلى حين وفاته.

نبذة عن الكتاب: 
في كتابه «مولد التراجيديا» عام 1868، وصف الفيلسوف الألماني «فريدريك نيتشه»، الموسيقار «ريتشارد فاغنر»، باعتباره الأمل، والمخلّص، والمستقبل، فيما يخص الموسيقى. وفي عام 1888، أي بعد عشرين عامًا من كتابه الأول، ومن صداقته الوطيدة بــ«فاغنر» أيضًا؛ دشّن «نيتشة» نهاية صداقته بفاغنر، وهي نهاية لا تقل ملحمية عن صداقتهما، حين أفرد كتابًا كاملًا لانتقاد موسيقى فاغنر، وأسماه «قضية فاغنر»، واصفًا صديقه القديم باعتباره تجسيدًا حيًا للمرض، يمتص كل مظاهر الحياة من الموسيقى الألمانية، ويحمل الراية بدأب نحو الانحطاط الثقافي، الذي رآه نيتشة متفشيًا في المجتمع المعاصر. عشرون عامًا هي فترة كافية لتحويل أستاذ مادة «الفيلولوجي» بجامعة «بازل» إلى أحد أعلام الفلسفة الحديثة، وفترة كافية أيضًا لتأسيس واحدة من أكثر العلاقات الإنسانية ثنائية القطب، وتحويل مجراها من الصداقة المخلصة إلى العداء الصريح، نقصد بالطبع العلاقة الاستثنائية التي جمعت بين نيتشة وفاغنر في القرن التاسع عشر.
قال نيتشه في كتابه "قضية فاغنر" :«موسيقى المعلم الكبير، إنما هي في نهاية الأمر سمٌّ للجمهور، ففاغنر لا يتمتع بالموهبة الحقيقية، إلا حين يعالج التفاصيل الصغيرة، إنه «فنان المنمنمات»، وهو ليس كبيرًا، إلا حين يضع آلامه الخاصة وذاته، في موسيقاه، ومع هذا، ها نحن لا نراه، إلا ساعيًا إلى فرض تأثير استعراضي على جمهوره، إنها موسيقى لا مستقبل لها على الإطلاق». 
ولكن في العام 1888، أي بعد وفاة فاغنر بخمس سنوات، خرج التلميذ من عباءة معلمه، ونشر كتاب «قضية فاغنر»، الذي يهاجم فيه كل ما امتدحه في السابق حول موسيقاه، وعلى الرغم من احتدام الخلاف بينهما لسنوات، إلا أن ذروة هذا الخلاف كانت مع إطلاق فاغنر لأوبرا «البارسيفال» عام 1882؛ الأمر الذي أثار استياء نيتشة إلى درجة القطيعة التامة لفاغنر، ووصف مؤلفاته بالمرض المتفشي؛ ذلك أن البارسيفال عمل فني مستوحى من النصوص المسيحية، قدمها فاغنر في نهاية حياته بعد تحوله للمسيحية؛ ليطلب بها الغفران. الأمر الذي فجّر ثورة نيتشة، لدرجة تحويله لفاغنر من رسول للفنون، إلى أحد أركان الفساد والانحطاط الثقافي، ولكن، هل البارسيفال هي السبب الحقيقي؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق